إسبانيا تحتفل بالذكرى 522 لاحتلال مليلية و"مغربية" تمثل الحكومة

 إسبانيا تحتفل بالذكرى 522 لاحتلال مليلية و"مغربية" تمثل الحكومة
الصحيفة - حمزة المتيوي
الأربعاء 18 شتنبر 2019 - 15:14

احتفلت إسبانيا، مساء أمس الثلاثاء، بالذكرى الـ522 لسقوط مدينة مليلية تحت سيطرتها، حيث تم تنظيم احتفال ضخم حضره أعضاء حزب "فوكس" اليميني المتطرف، فيما غاب عنه أعضاء حزب "التحالف من أجل مليلية"، الذي يهيمن عليه المواطنون من أصل مغربي.

ووسط ساحة الأسلحة "بلاصا دي أرماس"، وأمام تمثال القائد العسكري الذي احتل المدينة "بيدرو دي إستوبينيان"، شارك العديد من المنتخبين وممثلي المؤسسات الرسمية في الاحتفال المخلد لـ"ضم مليلية إلى السيادة الإسبانية" سنة 1497، بعد 5 سنوات من سقوط غرناطة آخر قلاع المسلمين بالأندلس.

وفي أول ذكرى بعد وصول حزب "فوكس" إلى التحالف الأغلبي المسير لإقليم الأندلس، الذي تتبع له إدارية مدينة مليلية ذاتية الحكم، اختار المجلس البلدي أن يكون الاحتفال كبيرا هذه المرة، فيما تولَّت تمثيل الحكومة المركزية فيه، صابرينا موح عبد القادر، ذات الأصول المغربية.

وحضرت عبد القادر، وهي أول امرأة تتولى منصب مندوبة الحكومة الإسبانية في مليلية، وثاني شخصية سياسية من أصل مغربي بعد عبد المالك البركاني الذي انتهت ولايته في 2018، (حضرت) مراسيم رفع العلم الإسباني وعلم الاتحاد الأوروبي وإحياء ذكرى الجنود الإسبان الذين ماتوا بالمدينة المحتلة.

لكن هذه الاحتفالات لم تمر دون إثارة الكثير من الجدل، وذلك بعدما أعلن حزب "التحالف من أجل مليلية"، المشارك في التحالف المسير للمدينة، غيابه عنها رسميا، معتبرا أنها "لا تنسجم مع رؤيته للقضية"، حيث إن هذا الحزب يضم عددا كبيرا من ذوي الأصول المغربية، المقتنعين بأن إسبانيا تحتل مدينتهم.

ويرى مراقبون أن شكل الاحتفال الصاخب والترويج له إعلاميا بقوة، ليس سوى رد فعل تجاه الخطابات الشعبوية لحزب "فوكس"، الذي سبق أن دعا إلى جعل يوم سقوط غرناطة عيدا وطنيا، حيث إن هذا الحزب لا زال يزايد بملف مدينتي سبتة ومليلية ويرفض أي تفوض مع المغرب بخصوص السيادة عليهما.

ويأتي هذا الاحتفال بعد أيام قليلة من تقديم الحزب اليميني المتطرف مقترحا لمجلس النواب الإسباني لإحاطة سبتة ومليلية بجدار إسمنتي قصد فصلهما عن المغرب، معتبرا ذلك حلا جذريا لمشكلة تسلل المهاجرين غير النظاميين.

وكانت مليلية قد ضُمت إلى الأراضي الإسبانية دون مقاومة فعلية في 17 شتنبر 1497 من طرف الأسطول الإسباني الذي استغل ضعف الدولة الوطاسية بالمغرب آنذاك، لكن حتى الآن لا يزال ذوو الأصل المغربي يمثلون نسبة كبيرة من سكان المدينة البالغ تعدادهم أكثر من 86 ألف نسمة، يشكل المسلمون 35 في المائة منهم.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...